GuidePedia

0



الحلقة السادسة عشر


بداية الطريق..


وفى مسجد
الكلية

دخل عبد الرحمن المسجد بعد أن أنهى محاضراته ليصلى الظهر
وبعدالصلاة بدأ يبحث بعين زائغة عن معاذ
وأول ما رأى وجهه
المبتسم دائما

قال
:
بص بأى النهاردة تالت يوم
وكل ما أجيبلك سيرة العتق من النار تنفضلى
لو سمحت أول حاجة تقولها العتق من النار

معاذ
: طب قول السلام عليكم الأول




عبد الرحمن
: لا سلام ولا كلام قول وبعد كدا نتفاهم



معاذ
: حاضر بس بشرط .. عايزك تعرف إن أى موضوع
هكلمك فيه هنجيب آية من القرآن أو حديث ونتكلم عليه من خلالها
ماااااشى
فاسمع كدااا وركز عشان تفهم




عبد الرحمن
: من عينية بس هو في فى القرآن آية عن العتق من النار
!!!!!!!!



معاذ
: طبعا فيه !!!! عايز أى حاجة لازم هتلاقيها أكيد فى القرآن
عايزك تتأكد تماما أن علاجك الوحيد هو القرآن




عبد الرحمن
:طب قول الآية خلينى معاك ....



معاذ
: قبل ما أقولها ... بما أنك عايز تتعتق
لازم تعرف يعنى إيه عتق أصلا




عبد الرحمن
: طب ما تقول يابنى هوَ أنا هجر الكلام من بؤك
ولا هو لازم تستأذن



معاذ
: ماشى ... يعنى مثلا لما آجى وقول أعتقت حد
دا معناه إنه كان عبد صح ولا لأ ؟؟

- صح




- طيب لو تصورنا العبد دا قبلما يتعتق كان لازم يكون له سيد
أو مولى يأمره وينهاه وهو مِلك ليه لازم ينفذ أوامره ... صح؟؟؟

-
صح




- جمييييل أوى لما نرجع بأى لموضوعنا
أنك عايز تتعتق من النار ... دا يعنى أنك عبد عندها
وملك لها وهى مولاك وسيدك
توديك وتجيبك زى ما هىَ عايزة
فاااااااهم يعنى إيه عبد عند النار
الموضوع كبير

-
عبد عند النار !!!!!! .... مش للدرجة يعنى
بس شكله كدا باين عليه من أوله
كمّل




- تعالى ناخدالآية
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
:
" يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم
بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(12)يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ
آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً

فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍلَّهُ بَابٌ
بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ
الْعَذَابُ {13} يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ

فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ
وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ
حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ{14}

فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مَأْوَاكُمُ النَّارُ
هِيَ مَوْلاكُمْ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{15}
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16}
الحديد



عايزك تستشعر بأى الفرق بين ناس ربنا قال لهم
" مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ "




وناس تانية قاللهم
"
بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَخَيْرُ النَّاصِرِينَ" آلعمران150
" اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ" الأنفال40

الفرق بين واحد النارمولاه يعنى هو مِلْك لها
وواحدالله مولاه ... فاهمنى




عبد الرحمن
:أه .... كدا أنا فهمت يعنى إيه أتعتق من النار
يعنى أبقى واحد بتاع ربنامش بتاع النار
قولى بأى إزاى أتعتق ؟؟



معاذ
: حلو أوى .. تعالى نرجع للأية تانى
ربنا عز وجل جاب صفات الناس إللى النارمولاهم

يعنى إللى هم عبيدعندها
يعنى إللى لسة متعتقوش
تعالى نشوف الصفات لو فيك يبأى لسة متعتقتش ولازم تتوب
منهم ... ولو مش فيك يبأى أنتَ كدا فى السليم
حلو .......

عبد الرحمن
: جمييييييييييييل ... يلاااااااا خش عليه



معاذ
: تعالى ناخد الأيات بالترتيب
أول الأيات " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم " الله عز وجل
هيعطى المؤمنين نوريوم القيامة يمشوا بيه

وخلى بالك النور فى الآخرة على قد العمل فى الدنيا
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
"
فمنهم من نوره كالشمس ومنهم من نوره كالجبل،
ومنهم من نوره كالكوكب الدري،
ومنهم من نوره على قدر ابهامه يضيئ مرة ويطفئ مرة"




فالمؤمنين هنا واقفين فى النوروالمنافقين واقفين فى الظلام
فى اللحظة دى المنافقين ينادوا عليهم ويقولوا
"
انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْنُورِكُمْ"
يعنى استنوا ناخد شوية نور منكم




عبد الرحمن
: طب دا إيه علاقته بالعتق؟؟؟



معاذ
: يابنى أصبر متبآش ملهوف كدا
أفهم القرآن لما أقول لك آية تركز وحاول تتطلع
الحاجات المستخبية فيها




عبد الرحمن
:طب إيه الحاجة المستخبى هنا؟؟؟



معاذ
: أنتَ مش ملاحظ إن دول منافقين وواقفين فى الظلام
يعنى عارفين أنهم داخلين النار إيه إللى يخليهم
يطلبوا من المؤمنين نور .... ؟؟؟




عبد الرحمن
:صحيح هما طلبوا النور ليه طيب؟؟



معاذ
: هفهمك ... فى ناس يا عبد الرحمن فاكرة أنها ممكن
تخدع ربنا زى ما بيخدعواغيرهم
وبينسوا أن ربنا زى ما هوسامع صوتهم بيسمع ضميرهم

وخواطرهم ،شايف تفاصيل قلبهم

-
إزاى



معاذ
: هقولك إزاى ... يعنى مثلا موضة الدين
إللى طالعة اليومين دول
تلاقى الشاب بعد ما مشى مع بنات لما أتهلك
وسمع أغانى لغاية ما صدع وجرب كل حاجة
وفجأة لقى موضة دين ... قالك يلااا ندخل ونلتزم
وأهو نجرب بردوا ............

يعنى هو هيخدع ربنا .. ما ربنا عارف إللى جواه

-
يعنى يسمع أغانى مش عاجبك ويلتزم مشعاجبك
أنت هتقرفنى ليه


معاذ
: أهدى بس ... أصل هو مدخلش الدين عشان يرضى ربنا
لأ دا هو داخل عشان متعته هيشوف هيرتاح ولا لأ
عشان كدا تلاقيه يصلى ، ويبطل ، يتوب ويرجع
شوية ألتزام وشوية أغانى وأفلام

المهم أنه فاكر أنه كدا كويس
فاكر أنه بيضحك على ربنا
ومش عارف إنه ممكن يبأى من المنافقين
دنيا وآخرة

- طب منافق فى الدنيا وفهمناها منافق فى الأخرى إزاى بأة



معاذ
: هقولك إزاى ... الناس دى بأى هتيجى فى الآخرة
على نفس النظام وزى مامشت مع المؤمنين فى الدنيا عايزة
تمشى معاهم فى الآخرة وفاكرة إنها كويسة
فاكرة أنها ممكن تخدع ربنا
ربنا قال كدا
" يَوْمَ يَبْعَثهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ * اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ
ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا أن حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ"

المجادلة 18-19

أهو بيحسبوا أنهم صح ... لأ .... وبيحلفوا لربنا كمان

-
طب يعنى الواحد ممكن يكون فى بداية ألتزامه
يعنى ولسة مظبطش نفسه ممكن يغلط يعنى



معاذ
: بص يا عبد الرحمن ينفع أنا أبأى ماشى فى شارع
مصطفى كامل وماشى على البحر فى وقت واحد

- لأ مستحيل طبعا !!!!



معاذ
: أهو طريق الدين كدا يا تمشى فيه يا فى غيره
مينفعش تمشى فى الأثنين فى وقت واحد

- بس يعنى ما كل إنسان بيغلط



معاذ
: آه أمشى فى طريق واحد واغلط وتوب تانى..
واغلط وتوب تانى
لكن متقنعنيش أنك هتمشى شوية فى دا وشوية فى دا

حدد نفسك أنت مع مين مع إللى الله مولاه
ولا إللى النارمولاه ؟؟؟
لأن النوعيات دى لازم هتنافق فى الآخرة

لكن زى ما هما خدعوا المؤمنين فى الدنيا
المؤمنين هيخدعوهم فىا لآخرة
ربنا قال كدا :
"
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ" المطففين29
" فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْمِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ" المطففين34

-إزاى بأى



معاذ
: أهو زى ما قلنا ... لما المنافقين يقولوا
" انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ"
المؤمنين هيردواعليهم
" قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً"

يعنى عايز نور أرجع للدنيا وهات منها نور
فيلتفت المنافقين خلفهم زى ما المؤمنين شاوروا لهم
ساعتها
"
فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ"ناحية المؤمنين

"
وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ"ناحية المنافقين




فيصرخ المنافقين هنا بأى من خلف السور بعد
ما بدأوا يحسوا أن فى حاجة غلط
ويقولوا
"
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ"

دا أحنا كنا بنصلى ونصوم وحافظين قرآن معاكم
"
قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ ............... "

ركززززززززززز بأى

خمس صفات لهم

" وَلَكِنَّكُمْ




فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ

وَتَرَبَّصْتُمْ

وَارْتَبْتُمْ

وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ

حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ"

يلااااااااا فيك إيه منهم عشان تعرف إنك اتعتقت ولالأ

- طب عيدهم تانى كدا عشان أفهم وبراحة الله يكرمك



تخيل عبدالرحمن صورة المؤمنين والمنافقين وفاصل بينهم بسور
وتخيل كيف سيكون صراخ هؤلاءالمنافقين من وراء ذلك السور

بدأ يندمج مع معاذ فى الحديث وبدأ يفكر

هل يا ترى أنا منهم ؟؟؟؟

إيه الصفات دى ؟؟؟؟

يا ترى معناها إيه ؟؟؟؟

لأ أكيييييييد أنا مش منهم

أنا بعصى أه لكن يعنى مش للدرجة

ويبدو أن عبد الرحمن لديه ثقة زائدة فى نفسه

فكيف سيواجه كلام معاذ حين يشرح له

تابعونا..

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top