GuidePedia

0

الحلقة السابعه والأربعون


::.مُصيبة الموت.::

لم يتمالك معاذ ذو القلب الرقيق والعين البكاءه نفسه عند سماع الخبر فخر مغشيا عليه..!!

وسبحان الله..

كان الجميع فى غاية العجب وهم يحاولون افاقته..!!


فقد كان مغشيا عليه ولكن لسانه يردد (الحمد لله .. إنا لله وإنا اليه راجعون .. الحمد لله .. إنا لله وإنا اليه راجعون .. )

لله درك يا معاذ..!

وبمجرد ان أفاق ..

ظل يرددها ويقول (اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها )


ثم اتصل بصديقه عبد الله واخبره بوفاة الوالد ..

فأسرع عبد الله إليه ..


إنه نعم الصاحب فى هذا الوقت العصيب..

فقد اخذ يذكر معاذ بثواب الصبر..

وما اعده الله للصابرين ويعينه على الحمد والاحتساب..


ترك معاذ صديقه عبد الله فى المستشفى ينهى بعض الاجراءات لخروج الجثه..

ثم عاد الى المنزل ليخبر الاهل والاقارب..


وكانت المشكله الكبرى فى كيفية اخبار ساره بالامر..؟؟

كان معاذ على يقين تام بأنه لا ملجأ إلا الى الله..فهو نعم المعين..

فتوجه الى اقرب مسجد..وصلى ركعتين دعا الله فيهما ان يرزق أخته الصبر والاحتساب..


وعاد الى البيت ..وقام باخبار أخته ..التى انفجرت فى البكاء ولولا علمها بصدق أخيها ما صدقت الخبر ..

ولكن بفضل الله صبرت ولم تجزع من قضاء الله..

ثم قام معاذ بالاتصال بالأهل والاقارب..


وبعدها عاد الى المستشفى ..

فوجد عبد الله قد انهى اجراءات الخروج..


قام عبد الله بالاتصال بالاخوه والاصدقاء واخبرهم بوفاة والد معاذ..

اتصل بعبد الرحمن ..لكن الهاتف كان مغلقا..

تم تحديد صلاة الجنازه بعد صلاة العشاء..

قام معاذ بالاستعانه ببعض الاخوه فى تغسيل الميت وتكفينه ..

وفي صلاة العشاء..

تقدم معاذ وصلى بالناس العشاء ومن ثم الجنازه..


ثم انطلق الجميع الى المقابر..

ونزل معاذ مع الاخوه ليلحدوا الميت..

كان معاذ حريصا كل الحرص على ان يتم كل شئ وفقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم..

وبعد الانتهاء من دفن المتوفى..

غادر الجميع ..إلا معاذ وعبد الله ..

فقد مكثا يدعوان للميت بالرحمة والثبات عند السؤال فهم يعرفون تمام المعرفه حاجة الميت للدعاء خصوصا فى هذا الوقت..


إنه البر..حتى بعد الموت..

وصدق النبى صلى الله عليه وسلم اذا يقول (وولد صالح يدعوا له ) ..

وهكذا تغلق صفحة فى حياة معاذ..

يُختم بها كتاب..كان نقيا طاهرا ..ولكن لطالما ملئت صفحاته بالوان شتى من الإيذاء والعذاب..

وتبدأ صفحات كتاب جديد ..على أمل بأن يستمر معاذ فى سطرها بأحرف من نور الأعمال الصالحه..


تابعونا ..

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top