GuidePedia

0

الحلقة السادسه والأربعون

::.وَخُلِقَ الْإنسَانُ ضَعِيفاً.::





معاذ: السلام عليكم..


ساره: الحقنى بسرعه يا معاذ..!!



معاذ: فيه ايه يا ساره؟؟؟!!!




ساره: الحقنى ..
بابا وقع مره واحده ومش بيرد عليا !



معاذ: اتصلى بالاسعاف بسرعه على ما اجيلك ..بسرعه..




انهى معاذ الاتصال سريعا ونسي انه كان يتحدث مع عبدالرحمن فخرج من الكليه مسرعا...
جرى عبد الرحمن مسرعا وراءه حتى لحق به..



عبد الرحمن: فيه ايه يا معاذ؟؟



معاذ: مفيش..باب شكله تعبان شويه ..




عبد الرحمن: الف سلامه ..طيب اجى معاك يمكن تحتاجنى معاك..



معاذ: جزاكم الله خيرا..ان شاء الله خير..






عبد الرحمن: ابقى طمنى يا معاذ..




معاذ: ان شاء الله..




ثم أسرع معاذ عائدا ..
وفى الطريق اتصلت به ساره..



ساره: ايوه يا معاذ..
انت فين؟؟؟





معاذ: انتى اللى فين؟؟




ساره: انا اتصلت بالاسعاف وجهم خدوا بابا ..واحنا دلوقتى فى مستشفى الجامعه..




معاذ: طيب انا جاى فى الطريق..

مسافة السكه باذن الله..






وصل معاذ الى المستشفى حيث كانت ساره فى استقباله..




معاذ: السلام عليكم ..


ساره (وهى تبكى) : وعليكم السلام ..
شوفت اللى حصل.؟؟




معاذ: هدى نفسك بس..
بابا هيبقى كويس ان شاء الله..
ايه بس اللى حصل..؟؟





ساره: كنت فى الكليه ..ورجعت البيت ..فتحت الباب ..لقيت بابا واقع على الارض ومش بيتحرك ولا بيرد عليا..




معاذ: خير ..هدى نفسك بقى ومش عايزين توتر ..
وبابا فين دلوقتى..؟؟



ساره: فى الانعاش..


ثم انفجرت فى البكاء..
حاول معاذ تهدئتها ولكن دون فائده..
أخرج معاذ المحمول واتصل بصديقه عبد الله ليكون بجانبه فى هذه المحنه..
وصل عبد الله الى المستشفى بعد وقت قصير ..
وحكى له معاذ عما حدث..
وجلس الجميع فى انتظار خروج الاطباء..


وبعد مده..

خرج احد الاطباء من غرفة الانعش..
أسرع معاذ وعبد الله تجاهه..



معاذ: السلام عليكم..




الدكتور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..




معاذ: ايه الاخبار يا دكتور..؟؟؟ طمنا بالله عليك..؟؟




الدكتور: هو حضرتك ابنه..؟؟




معاذ: ايوه انا معاذ ابنه وده عبد الله صاحبى..




الدكتور: بص يا عبد الرحمن..
والدك جاله
نزيف فى المخ ..
وتسبب فى شلل فى الناحية الشمال من الجسم..بس للاسف مش هى دى المشكله..
المشكله اننا لما عملنا الاشعه المقطعيه
لقينا فيها مع النزيف ورم سرطانى متقدم فى عدة مناطق فى المخ..!!





عبد الله: يعنى ايه يا دكتور..؟؟؟




الدكتور: يعنى الصراحه الحاله صعبه جدا وفى مرحلتها الاخيره..
ومش بايدينا أى حاجه فى الوقت الحالى..



لم يتفوه معاذ بكلمة واحده سوى (الحمد لله) ..




عبد الله: طيب هو هيخرج امتى من الانعاش يا دكتور؟؟




الدكتور: على بكره كده باذن الله ..



عبد الله: جزاكم الله خيرا يا دكتور..




نصح عبد الله صديقه معاذ الايخبر اخته حتى لا تجزع وتتسخط على قضاء الله ..

وفعلا..ذهب معاذ وطمأن اخته..







وجلس الجميع فى المستشفى حتى الصباح..


وفى صباح اليوم التالى ..
خرجت احدى الممرضات من الغرفه وهى تجر سريرا متحركا عليه الوالد..
وذهبت به الى احدى الغرف ..

ثم اخبرت معاذ بانه لابد من تواجد احد بجانب الوالد دائما لخدمته..
فصمم معاذ ان يكون هو هذا الشخص..
وطلب من اخته العوده الى المنزل لتستريح ...وكذلك عبد الله..
كانت حالة الوالد غايه فى السوء...
شلل كامل فى النصف الايسر من الجسم..
وبالكاد تتحرك يده اليمنى..
لايستطيع الكلام..
ولا يستطيع التحكم فى افرازاته كالبول واللعاب..
حاله سيئه جدااااااا..





وبعد ان افاق الوالد من غيبوبته ..نظر حوله..لم يجد الا معاذ..


شعر معاذ باستيقاظ والده..
فأسرع معاذ اليه..وقبل يده ورأسه وخذ يقرأ عليه الرقيه الشرعيه..ويدعوا له..


مكث معاذ اربعة أيام لا يفتر ولا يمل من خدمة الوالد ..
يغير له ملابسه ..ويمسح افرازاته..ويطعمه بيده..ويقرأ القران بجانبه..
وكلما وقعت عين الوالد فى عينه..بكى الوالد ..فيبكى معاذ لبكاءه..



وفى اليوم الخامس ..
كانت حالة الوالد قد تدهورت بشكل كبير..
وفى هذا اليوم..
وبعد ان انتهى معاذ من صلاة العصر فى مسجد المستشفى..
عاد الى حجرة الوالد..فوجده مستيقظا..
أخذ الوالد يشير اليه اشارات لم يفهمها معاذ فى بداية الامر..
ثم عرف انه يريد ان يكتب له شيئا..
احضر له ورقة وقلما من حقيبته..


وأخذ الوالد يكتب بيده حرفا حرفا حتى انتهى بصعوبه بالغه ..

ثم اعطى معاذ الورقه..

نظر معاذ فيها ثم انفجر باكيا..

ولم يشعر بنفسه إلا وهو يحتضن والده ..

لقد كتب الوالد
(سامحنى يا بنى..سامحنى علشان ربنا يسامحنى .. )


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

إنها المره الاولى التى يحتضن فيه معاذ والده منذ سنييين..

إنه الإحساس بدفء الأبوه..

وبينما معاذ يبكى ويحتضن والده..

اذ به يشعر بتوقف حركة الوالد..

أسرع معاذ ينادى احد الاطباء الذى أسرع بدوره نحو الوالد..

استشعر النبض..

ثم قام باغماض عيني الوالد..


ثم قال لمعاذ : البقــــــاء لله ..



إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top