GuidePedia

0

الحلقة الثامنه والأربعون


::.شباب عادي..وشباب مش عادي!.::

بدأ معاذ ينفض غبار الاحزان..

وعاد الى حضور مجالس العلم..

وبفضل الله اجتاز العديد من الاختبارات عند كبار العلماء..

ويالها من سعادة غامره حين تمت مراجعة الكتاب الذى قام بتأليفه على يد أحد الشيوخ والذى زكى الكتاب لدى احدى دور النشر والتى لم تتوانى فى طابعته..


وهاهو معاذ..جلس ممسكا باحدى نسخ الكتاب ..اخذ يقلب صفحاتها وهو لا يصدق ما يرى..

ترقرت الدمعات من عينيه..وجد قدماه تسيران به الى مصلاه فى بيته..وأخذ يصلى شكرا لله ..

فهو يعرف تمام المعرف ان هذا العمل ما تم الا بفضل الله وتوفيقه سبحانه وتعالى ..

اتصل بصديقه عبد الله ليكون اول من يعلمه بخبر الكتاب..

فهنئه عبد الله ودعا الله له بالقبول والاخلاص..

وفى مساء اليوم التالى ..

تقابل مع عبد الله عند الشيخ ابراهيم..

معاذ: شوفت الكتاب بعد الطباعه يا عبد الله..حاجه تانيه..

انا لسه مش مصدق لحد دلوقتى..!

عبد الله : ما شاء الله ..اللهم بارك..

الصراحه انا بغبطك على الكتاب ده..

انا امنية حياتى ان يبقى ليا صدقه جارية بعد الموت وخاصة كتب علم..


عارف يا معاذ..من ساعة ما قولتلى على موضوع الكتاب..
وانا قعدت بينى وبين نفسى وقولت ..معاذ شاب زيي وزى اى شاب ..لا زايد عنا ايد ولا رجل ..ولكن الفرق بينه وبينا الاخلاص والهمه..لازم شوية صبر..وفى الاخر ..ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء..

معاذ: ربنا يؤجرك بنيتك ويزيدك من فضله ويرزقنا واياك الاخلاص فى القول والعمل..

عبد الله : اللهم امين..

وبعدين انا سمعت كده كلام من احد الاخوه انك ان شاء الله هتشرح دورة الفقه الجايه بدل الشيخ ابراهيم هنا فى المسجد ؟؟

صحيح الكلام ده؟؟


معاذ: بفضل الله..الشيخ لسه متصل بيا امبارح وقايلى على الموضوع ده..انا كنت لسه هقولك..

عبد الله : ما شاء الله ..اللهم بارك..

معاذ: وكمان قالى انه هيثبت ليا خطبة جمعه فى احد المساجد ..

عبد الله : ربنا يزيدك علم ونور واخلاص ويقين..


معاذ: مسئوليه كبيره..الله المستعان..

عبد الله : ربنا يوفقك لكل خير..

معاذ: اللهم امين..

*****

على الجانب الاخر..

مكث عبد الرحمن اسبوعا كاملا فى البيت ..

لا يذهب الى الكليه..


ولا يعرف شيئا عن احد ..ولا يعرف عنه احد شيئا..نظرا لانه اشترى خطا جديدا للموبايل لم يعرف احد رقمه بعد..

قضى عبد الرحمن هذا الاسبوع فى التفكير فى ذلك الموضوع..

كان شغله الشاغل, فإن كان قد اخذ القرار بتركها فى قرارة نفسه فهل سيستطيع ان ينفذ ذلك على ارض الواقع؟؟

احيانا يتذكر كلام معاذ وعبد الله والدكتور حازم..

واحيانا اخرى يصغى الى وساوس الشيطان والنفس الاماره بالسوء..


اشتد الصراع داخل عبد الرحمن حتى وصل به الامر الى ان رأته اخته عائشه ذات مرة يكلم نفسه فى غرفته!!

وللاسف الشديد ..استطاع الشيطان ان ينسيه ان له ربنا قادرا على تصريف الامور ..
قلوب العباد بين يديه ..
امره بين الكاف والنون..
سميع بصير مجيب الدعاء..
فترك عبد الرحمن الاستعانه بالله.. فوكله الله الى نفسه ..
فحاول ..
ولكن هيهات هيهات ..
فالانسان ضعيف ..والفتن خطافه..


وفى مساء يوم الجمعه من نهاية ذلك الاسبوع..

كان عبد الرحمن جالسا فى غرفته حين رن جرس الباب..


أسرعت عائشه لتفتح الباب..

فوجدت امامها فتاه فاتنة الجمال فى ريعان الشباب..

من هى؟؟وماذا تريد فى هذا الوقت؟؟

الفتاه : مساء الخير..

عائشه: مساء الخير..

الفتاه : عبد الرحمن موجود لو سمحتى؟؟

عائشه: ثوانى اشوفه لحضرتك..

أسرعت عائشه الى غرفة عبد الرحمن..

فيه واحده بره بتقول انها عايزاك..؟؟

ادرك عد الرحمن انها نورهان..

عبد الرحمن: قوليلها خرج ومقلش هو رايح فين..

عادت عائشه الى الفتاه..

عائشه: عبد الرحمن خرج وماقلش هو رايح فين..

الفتاه : طيب ممكن لما يجي تديله المذكره دى بعد اذنك..اصله كان ناسيها معايا فى الكليه وبقاله اسبوع مش بيجي ..فقولت اوديهاله واطمن عليه..

عائشه: لا اطمنى حضرتك هو كويس..

وان شاء الله هديله المذكره اول ما يجي..


كان عبد الرحمن واقفا عند باب غرفته يستمع للحديث الدائر بين عائشئه ونورهان..وبمجرد ان اغلقت عائشه الباب ..اسرع عبد الرحمن وخطف منها المذكره وعاد الى غرفته ..لحقت به عائشه وهى تضحك وتقول

عائشه: ايه الموضوع يا سي عبد الرحمن؟؟

ومين القمر اللى كانت عايزاك دى؟؟

عبد الرحمن: وطي صوتك شويه..انت هتعمليلي دوشه على الفاضي..!

دى واحده معايا فى الكليه كانت واخده منى المذكره دى وعايزه تفتح معايا حوار وانا مش فايقلها..!

عائشه: بقى هو الموضوع كده يعنى..!!

طيب..!!

خرجت عائشه وقام عبد الرحمن واغلق الغرفه واخذ يقلب فى المذكره فهو يعلم ان هناك شيئا بها..انا رساله من نورهان..

[ مش عارفه انا قدرت امسك القلم ازاى واكتب..بس كل اللى اعرفه ان قلبك ميت..مفكرتش الفتره اللى فاتت دى انا حالى كان عامل ازاى..!
انا بقالى اسبوع مش بعرف انام ودموعى مش بتقف..!
يمكن اكون حبيت انسان مش بيقدر معنى الحب..بس للاسف ارتبطت بيه ومش قادره ابعد عنه ولا انساه ولو للحظه!!
بلييييييييز يا عبد الرحمن..ارجوك متسيبنيش بالشكل ده..
انت مش عارف انا بحبك قد ايه..!
انا حياتى من غيرك ملهاش معنى..!
علشان كده..لو قررت تسيبنى..مش هيبقى فيه حل قدامى غير الانتحار!!! ]

قرأ عبد الرحمن تلك الكلمات وازداد اضطرابا على اضطراب ..وقلقا على قلق ..وحيرة على حيرة..لقد ازداد الموقف تأزما!!

وهنا..يأتى دور الشيطان ..فالساحة ساحته ..وهو يجيد اللعب فيها ..ينتهز الفرص ..ويضرب على الوتر الحساس..

دى بتقول هتنتحر..يادى المصيبه!!

هتسيبها تنتحر يا عبد الرحمن..؟؟!!

انت عارف كويس كلام الشيوخ ..
بس الكلام ده صعب يطبق على كل الناس..!


وبعدين ما كل الناس ماشيه على النظام ده..

عادى يعنى..

هى جت عليا انا يعنى؟؟!!

وان شاء الله لما نتخطب العمليه هتتظبط والواحد يستقر بقى ويتوب ويبدأ يشتغل صح..!!

قام عبد الرحمن من على سريره ..واحضر المحمول..
كتب رقم نورهان الذى يحفظه جيدا ..
ثم اتصل بها..

تابعونا ..

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top