GuidePedia

0

الحلقة التاسعه والأربعون


(قبل الأخيره)


:: بعtears kingد ايه؟؟!! ::

اتصل عبد الرحمن بنورهان وتعذر لها بظروف مرضيه منعته من الخروج الاسبوع الماضى ..

وطلب منها ان تسامحه هذه المره ..


وأن تتيقن بأن حبه لها لا ولن يتغير حتى الموت..

وفى صباح اليوم التالى..

اخبر عبد الرحمن والديه انه ذاهب الى الكليه..

ولكنه لم يفعل..

بل ذهب للقاء نورهان ..وقضى معها اليوم كلها ..

وعاد متأخرا الى البيت ..
حينها كان أذان المغرب يدوي فى الافق..



استقبلته والدته..

الوالده: اتاخرت كده كده ليه يا عبد الرحمن؟
وموبايلك مقفول ليه ؟؟
انت بقالك كتييير متاخرتش بالشكل ده..قلقتنا عليك يابنى..!


عبد الرحمن: معلش يا ماما الموبايل فصل شحن..

وروحت اذاكر عند واحد صاحبى والوقت سرقنى خاااااااالص..

انتى عارفه بقى الامتحانات قربت..

ادعيلى بقى انجح واجيب تقدير..

الوالده: ربنا يوفقك يابنى وتجيب احسن تقدير..
اجيبلك تتغدى؟؟

عبد الرحمن: لا ..انا اتغديت برده..

انا عايزك متشيليش همى خاااااالص..انا مبقيتش صغير ..

الوالده: يابنى محدش قال انك صغير..اللى من دورك ولاد وبنات اتجوزوا ومعاهم عيال دلوقتى..
بس انت عارف قلب الام بقى ..


عبد الرحمن: ربنا يخليكى ليا ويديكي الصحه وطول العمر..


تدهورت حالة عبد الرحمن الايمانيه بشكل رهيب..

اصبح التفريط فى الصلاه امرا عاديا جدااا..

وكذلك الكذب..هجر القران..و...و...!!

وعاد عبد الرحمن لسماع الاغانى والافلام ..

معصية تتبعها معصيه ..والقلب يزداد سوادا..

ولم يقف الامر على خروجات النهار فقط مع نورهان..

بل أصبح يخرج معها ليلا ويعود قرب منتصف الليل ..

متعللا بالمذاكره عند احد الاصدقاء..


والوالد والوالده مثلهم مثل معظم الأسر فى سبات عميق..

وفى احد الليالى..

خرج عبدالرحمن كعادته فى اذان العشاء دون ان يلقى اى بال لنداء (الله اكبر) ..!

كان الموعد الليله مختلفا قليلا..

التقى نورهان..ثم ذهب الاثنان لحضور احد الحفلات الغنائيه لاحد المطربين المشهورين ..

قضوا الليله فى الحفلة بين غناء ورقص وتلذذ بمعصية الله ..

ولم ينصرفوا الا بعد انتهاء الحفله..


كانت الساعه حوالى الثانيه بعد منتصف الليل..

ركب عبد الرحمن السياره مع نورهان وطلب منها ان تنزله قبل البيت بمسافه حتى لا يراه أحد فى المنطقه..


أنزلته وانصرفت..

وفى طريقه الى البيت..

أحس عبد الرحمن بضيق فى صدره..

وجد نفسه يخرج المحمول ويكتب رقم معاذ..

ضغط على زر الاتصال ثم انهى المكالمه قبل ان تتم..

قال فى نفسه (هو معاذ هيقولى ايه غير الكلام اللى قالهولى قبل كده ..سيبك )

وبينما كان يعبر احد الشوارع ..

اذ بسياره بها ثلاثه من الشباب يسيرون بسرعه جنونيه قادمة نحوه..

حاول ان يفاديها فاتجه يمينا..

وهم حاولوا ان يفادوه فانحرفوا يمينا ..

فصدموه بالسياره..!

نزل الشباب من السياره ..

كانت رائحة الخمر تفوح من افواههم..

نظروا الى عبد الرحمن فوجدوه ملقى على الارض والدماء تسيل من كل موضع فى جسده..

قال احدهم :

الاول: هنعمل ايه فى المصيبه دى ..؟؟

الثاني: اتصرفوا بسرعه قبل ما حد يجي وكلنا نروح فى داهيه!!

قام الثالث بتحسس نبض عبد الرحمن ثم قال:

الثالث: ليلتلكوا سودا..الواد مات..ولو اتمسكنا هناخد اعدام..


الثانى: انا عندى فكره..

شيل معايا ندخله العربيه..

وانت هات حاجه من العربيه وامسح الدم من عليها ومن على الارض..يلا بسرعه..

الاول: هنوديه فين؟؟

الثاني: هنحطه على قضيب السكه الحديد والقطر يجي يفرمه وكأن القطر هو اللى خبطه ولا كأن حاجه حصلت..!

الثالث: قشطه..علىّ النعمه انت دماغ كبيره اووووى..
يلا بينا..

حمل الشباب عبد الرحمن الذى كان لايزال حيا فى السياره..

واخذوه الى احد قضبان السكك الحديده فى احد المناطق الزراعيه ووضعوه وفروا هاربين..

أفاق عبد الرحمن من الصدمه..

نظر حوله..

وجد نفسه مستلقيا على قضيب السكه الحديد..

أراد ان يقوم فما استطاع ان يحرك ساكنا فى جسده..

أراد ان يهتف ويصيح ليستغيث بأحد ..ولكنه لم يستطع ان ينطق حرفا واحدا..

أحس عبد الرحمن انها اللحظات الاخيره فى حياته..

أخذ يصرخ فى اعماقه..

يارب..

يارب..

يااااااااااااااااارب..

رجعنى يارب وانا عمرى ما هعصيك تانى ابدا..!!!

رجعنى يارب وانا عمرى ما هبص لواحده ولا اسمع اغنيه ولا اتفرج على فيلم..!!!

رجعنى يارب وانا عمرى ما هفوت صلاة واحدة..!!

رجعنى يارب واناعمرى ما هغفل عنك ثانيه واحده..

طيب ارجع اصلى ركعتين ..ركعتين بس ..!!

مش عاوز اموت..!

مش عاوز امووووووووووت..!

مش عاوز ادخل جهنم..!!

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سمع عبد الرحمن صوت القطار قادما من بعيد..

تجمعت فى رأسه عدة صور متلاحقه لحياته..

صورته وهو طفل صغير يلعب مع الطفال وهو يحمل براءة الطفولة ..

صورته فى اول يوم ذهب فيه الى المدرسه وهو يرفض ان يترك يد والدته ..

صورته وهو مع زملائه فى المدرسه..

صورته وهو يرى نورهان لاول مره..

صورته فى الكليه..

صورة معاذ ..

صورة عبد الله..

صورة الدكتور حازم شومان..


صورة اخته عائشه..

صورة والديه..

واخيرا ..صورة نورهان..من ضيع آخرته من اجلها..

مر شريط حياته أمام عينيه وكأن السبعة عشر عاما التى قضاها فى الدنيا مرت كدقيقه واحده او اقل..!

اقترب القطار اكثر واكثر..

وفى هذه الاثناء..

رن الهاتف المحمول الخاص بعبد الرحمن..

فسمعه احد المزارعين الذى كان متواجدا فى ذلك الوقت بالقرب من سكة القطار..

ذهب ليرى مصدر الصوت ..

فوجد عبد الرحمن ممددا على قضيب القطار..

فأسرع اليه وحمله بعيدا عن سكة القطار..

نظر الى عبد الرحمن..كان الدم لايزال يسيل من جسده..

حرّكه ولكنه لا يستجيب..

اخرج الهاتف المحمول من ملابس عبد الرحمن ثم اتصل بالاسعاف..

واتصل باخر رقم فى قائمة الارقام المتصل بها..

انه رقم معاذ..


كان معاذ جالسا فى مصلاه يستغفر الله بعد ان انتهى من قيام الليل حينما رن هاتفه المحمول..

رد معاذ.. فوجد احد الاشخاص يخبره بان صاحب هذا الهاتف يبدو انه قد صدمه شئ ما وهو فى حالة حرجه فى المستشفى
وانه اتصل بهذا الرقم لانه كان اخر رقم موجود فى قائمة الاشخاص المتصل بهم..

ادرك معاذ من كلام الرجل ان صاحب هذا المحمول يعرفه ..

فاخذ عنوان المستشفى وارتدى ملابسه ونزل مسرعا ليرى ماذا حدث..؟


وصل معاذ الى المستشفى حيث قابل المزارع عند الاستعلامات..

اخذه المزارع الى العنايه المركزه ..

نظر معاذ فوجد ذلك الشخص عبد الرحمن ..ووجده فى حالة يرثى لها وحوله العديد من الاطباء..


أسرع اليهم احد الاطباء واخبرهم ان يتصلوا باهل عبد الرحمن لانه فى حاجه ماسه لنقل دم..

اخذ معاذ المحمول من المزارع واتصل ببعض الاسماء الموجوده على الهاتف ومنها نورهان واخبرهم بما حدث..

ثم اتصل بعبد الله ومحمد وطلب منهم سرعة التواجد ..


لم يمض الكثير حتى وصل الجميع الى المستشفى..

الوالد والوالده وعائشه ونورهان ومحمد وعبد الله..

ثم وقف الجميع يبكون ..فى انتظار ماذا سيحدث لعبد الرحمن؟؟!!

تابعونا ..

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top