GuidePedia
آخر الأخبار
  • http://youtu.be/fZ4nzqWjc3o         

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    ما أجمل التواصي على الخير بين المسلمين ورفع الهمم والسير نحو المجد في طريق الخير للهدف المطلوب والغاية الكبرى هي الجنة اللهم أجعلني وإياكم من أهل الجنة ، وجميل جداً كتابة الخواطر والقصص التي تمر بنا حتى يستفيد منها الجميع ولعل الفائدة الكبرى نقل التجارب المشرقة بيننا وأسال الله سبحانه أن يجعلنا مفاتيح للخير جميعاً مغاليق للشر .

    القصة الاولى :
    كنا في زيارة إلى الداعية عبد الله بانعمة وفقه الله ورأينا عنده رجل بجانبه من الجنسية الإندونيسية فقال لنا تدرون يا أخوان هذا الرجل السائق الخاص بي عجيب جداً هذا الرجل يصوم يوماً ويفطر يوماً وله عندي تقريباً أربع سنوات على هذا الحال يقول يذكرني بصيام نبي الله داود عليه السلام
    وقفة : قال صلى الله علية وسلم: (من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) رواه البخاري .

    القصة الثانية :
    يقول الشيخ موفق كدسة وفقه الله جاري رجل كبير في السن عمره تجاوز السبعين والله ماريته إلا في الصف الأول بجميع الصلوات ولديه كرسي خلف الإمام مباشرة والقرآن رفيقه دائماً يقرأ منه ولسانه لا يفتر عن ذكر الله سبحانه يقول الشيخ سألته عن همته وحرصه في حضوره للمسجد مبكراً فقال بفضل الله يا شيخ أنا أختم القرآن كل ثلاث أيام ولا أريد أن أتخلف عن وردي اليومي كل يوم عشرة أجزاء .
    وقفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها) رواه مسلم .

    القصة الثالثة :
    حدثني أحد الدعاة بهذه القصة يقول دعاني صديقي لألقي كلمة بمسجده الصغير فرحبت بذلك وذهب وألقيت كلمة عن (صلة الأرحام) وعدد المصلين ثمانية أشخاص فقط في المسجد وكان هناك رجل كبير في السن وبعد إنهاء الكلمة دعاني الرجل وقال: أنت قلت الذي لا يصل أرحامه ملعون من الله وما ترفع أعمال الذين بينهم خصومه وقطيعة قلت: نعم يا والد قال لي تسع سنوات أنا في قطيعه مع أخي لا أزوراه ولا أكلمه فتواعدت معه أن أذهب بعد يومين ومعي بعض المصلحين لأخيه وفي اليوم المحدد اتصلت به قلت لا تنسى موعدنا اليوم بإذن الله يا والد قال والله ما جاني نوم تلك الليلة واليوم الثاني في الصباح ذهبت إلى بيت أخي وقابلته واعتذرت منه وأبشرك تم الصلح بيننا الحمد لله وعزمني على وجبة العشاء اليوم عنده بمنزلة .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم) رواه أحمد

    القصة الرابعة :
    كنت مع صديقي في طلعة في أحد المخططات ورأينا شاب يعزف العود فستأذناه بالجلوس معه فرحب بذلك وسلمنا عليه ودعونا له وتبادلنا الحديث معه ونصحناه وأهديناه شريط ومعه أذكار وأعطيناه رقم الجوال وبعد أيام بفضل من الله أرسل رسالة على الجوال يقول أبشرك إني كسرت العود أدعو الله لي بالثبات والله أني تائب إلى الله وأحتاج إلى صحبة تعينني على الخير .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) صححه الألباني

    القصة الخامسة :
    في أحد المخططات وجدنا أحدا عشر شخصاً في جلسة عزف عود وطرب فتوجهنا إليهم وطلبنا منهم الجلوس معهم خمس دقائق فتوقفوا العزف فرحبوا بنا وادخلوا العود في السيارة واستقبلونا بحسن الاستقبال والقينا كلمة مختصرة فستأذناهم بالذهاب على حسب وعدنا لهم خمس دقائق فقالوا نطلبكم أن تجلسوا معنا والله إننا طفشانين خذوا الوقت كله !! ويعلم الله تعالى جلسنا معهم وسألناهم عن حالهم مع الصلاة فكانت الأجوبة محزنه لم يصلٍ أحدٍ منهم العشاء والبعض لم يصلي منذو ثلاث أيام والأخر يقول الصراحة لي تقريباً شهر ما صليت وذكرنا لهم فضل منزلة الصلاة فتكلم أحدهم وقال يا شيخ هل نستطيع أن نصلي الآن فطلبوا منا إحضار ماء للوضوء وبالفعل بفضل الله أحدنا جلس معهم والأخر ذهب يشتري لهم الماء فتوضئ الجميع وصلوا في نفس المخطط ووالله أن الذي صلى بهم يقرا من أواسط سور القرآن بترتيل جميل وبعد انتهاء الصلاة أخذوا أرقام الجوال ووعدونا بتغيير الحال والانضباط على الصلاة .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً. قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك). رواه الترمذي

    القصة السادسة :
    ذكر لنا احد مشرفين المقرأة القرآنية الثانية بجدة أن الشيخ موسى الجاروشة حفظه الله مدير المقرأة القرآنية ومؤسسها ورده في اليوم عشرة أجزاء غيباً يومياً لم يتخلف عنها إلى أيام قليلة بظرف طارئ وهو على هذا الحال منذو أكثر من ثلاث عشرة سنة .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها). رواه أبو داود

    القصة السابعة :
    حدثني أحد الدعاة في مدينة جدة يقول كنت أوزع على الشباب أشرطة و مطويات وكان هناك ملتقى شبابي دعوي فأخبر الشباب للحضور وأستمر بالتوزيع وفجاه أوقفني شاب وطلب مني رقم الجوال فأعطيته الرقم ودعوته لحضور الملتقى فوعدني بذلك وبعد مرور أسبوع أتصل بي رقم في أخر الليل فدعاء لي بدعوات جميلة وقال أنت فعلت في بيتنا خير كبير فقلت كيف ذلك ومن أنت ؟ فقال أخي من المنطقة الجنوبية وحضر للزواج في مدينة جدة وكان بعد الزواج يقول على موعد لا يرضي الله وبعد نصحك له وحضوره الملتقى تغير حاله وأصبح الآن معي محتسب في المكتب التعاوني وتوعية الجاليات في مدينة الباحة والله أن الوالدة تدعو لك والوالد فرح بذلك أستمرو يا دعاة فلعل كلمة تأثر منك أو من غيرك وأنت لا تعلم .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) أخرجه مسلم والبخاري

    القصة الثامنة :
    ذهبت إلى زيارة الملتقى الشبابي الصيفي بجدة فكان هناك جانب في الملتقى أسمه (البداية والنهاية) يتحدث عن الصحبة الصالحة والسيئة والجنة والنار والقبر والنعيم – منوع – وكان المشرف المتحدث عليه شيخ فاضل فدار الحديث بيننا فقال لي : بفضل الله والله أن سبب توبتي زيارتي لهذا المعرض قبل أربع سنوات وأبشرك الآن بحمد الله أنا المشرف والملقي على هذا المعرض .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (من دعا إلى هُدى كان لهُ من الأجر مثل أجور من تبعهُ لا ينقصُ ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعهُ لا ينقصُ ذلك من آثامهم شيئاً). رواه مسلم

    الفوائد من القصص :
    - استعن بالله في كل أمورك ودع الله بالتوفيق وأن يجعلك مباركاً أينما كنت .
    إن صاحب الهمة العالية شغله الدائم كيف يرضي رب العالمين وكيف يخدم هذا الدين .
    أنشر الخير عبر كلمة أو شريط أو ابتسامة أو زيارة فلا تعلم أي عمل يدخلك الجنة .
    أعمالك التي تفعلها في الدنيا ستجدها في موازين حسناتك فأختر ما تحب أن تلقاه .
    عليك باختيار الصاحب الذي يعينك على الخير وأبشر بكل خير .

     
    اعداد الصفحة للطباعة
  • http://youtu.be/fZ4nzqWjc3o         

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    ما أجمل التواصي على الخير بين المسلمين ورفع الهمم والسير نحو المجد في طريق الخير للهدف المطلوب والغاية الكبرى هي الجنة اللهم أجعلني وإياكم من أهل الجنة ، وجميل جداً كتابة الخواطر والقصص التي تمر بنا حتى يستفيد منها الجميع ولعل الفائدة الكبرى نقل التجارب المشرقة بيننا وأسال الله سبحانه أن يجعلنا مفاتيح للخير جميعاً مغاليق للشر .

    القصة الاولى :
    كنا في زيارة إلى الداعية عبد الله بانعمة وفقه الله ورأينا عنده رجل بجانبه من الجنسية الإندونيسية فقال لنا تدرون يا أخوان هذا الرجل السائق الخاص بي عجيب جداً هذا الرجل يصوم يوماً ويفطر يوماً وله عندي تقريباً أربع سنوات على هذا الحال يقول يذكرني بصيام نبي الله داود عليه السلام
    وقفة : قال صلى الله علية وسلم: (من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) رواه البخاري .

    القصة الثانية :
    يقول الشيخ موفق كدسة وفقه الله جاري رجل كبير في السن عمره تجاوز السبعين والله ماريته إلا في الصف الأول بجميع الصلوات ولديه كرسي خلف الإمام مباشرة والقرآن رفيقه دائماً يقرأ منه ولسانه لا يفتر عن ذكر الله سبحانه يقول الشيخ سألته عن همته وحرصه في حضوره للمسجد مبكراً فقال بفضل الله يا شيخ أنا أختم القرآن كل ثلاث أيام ولا أريد أن أتخلف عن وردي اليومي كل يوم عشرة أجزاء .
    وقفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها) رواه مسلم .

    القصة الثالثة :
    حدثني أحد الدعاة بهذه القصة يقول دعاني صديقي لألقي كلمة بمسجده الصغير فرحبت بذلك وذهب وألقيت كلمة عن (صلة الأرحام) وعدد المصلين ثمانية أشخاص فقط في المسجد وكان هناك رجل كبير في السن وبعد إنهاء الكلمة دعاني الرجل وقال: أنت قلت الذي لا يصل أرحامه ملعون من الله وما ترفع أعمال الذين بينهم خصومه وقطيعة قلت: نعم يا والد قال لي تسع سنوات أنا في قطيعه مع أخي لا أزوراه ولا أكلمه فتواعدت معه أن أذهب بعد يومين ومعي بعض المصلحين لأخيه وفي اليوم المحدد اتصلت به قلت لا تنسى موعدنا اليوم بإذن الله يا والد قال والله ما جاني نوم تلك الليلة واليوم الثاني في الصباح ذهبت إلى بيت أخي وقابلته واعتذرت منه وأبشرك تم الصلح بيننا الحمد لله وعزمني على وجبة العشاء اليوم عنده بمنزلة .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم) رواه أحمد

    القصة الرابعة :
    كنت مع صديقي في طلعة في أحد المخططات ورأينا شاب يعزف العود فستأذناه بالجلوس معه فرحب بذلك وسلمنا عليه ودعونا له وتبادلنا الحديث معه ونصحناه وأهديناه شريط ومعه أذكار وأعطيناه رقم الجوال وبعد أيام بفضل من الله أرسل رسالة على الجوال يقول أبشرك إني كسرت العود أدعو الله لي بالثبات والله أني تائب إلى الله وأحتاج إلى صحبة تعينني على الخير .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) صححه الألباني

    القصة الخامسة :
    في أحد المخططات وجدنا أحدا عشر شخصاً في جلسة عزف عود وطرب فتوجهنا إليهم وطلبنا منهم الجلوس معهم خمس دقائق فتوقفوا العزف فرحبوا بنا وادخلوا العود في السيارة واستقبلونا بحسن الاستقبال والقينا كلمة مختصرة فستأذناهم بالذهاب على حسب وعدنا لهم خمس دقائق فقالوا نطلبكم أن تجلسوا معنا والله إننا طفشانين خذوا الوقت كله !! ويعلم الله تعالى جلسنا معهم وسألناهم عن حالهم مع الصلاة فكانت الأجوبة محزنه لم يصلٍ أحدٍ منهم العشاء والبعض لم يصلي منذو ثلاث أيام والأخر يقول الصراحة لي تقريباً شهر ما صليت وذكرنا لهم فضل منزلة الصلاة فتكلم أحدهم وقال يا شيخ هل نستطيع أن نصلي الآن فطلبوا منا إحضار ماء للوضوء وبالفعل بفضل الله أحدنا جلس معهم والأخر ذهب يشتري لهم الماء فتوضئ الجميع وصلوا في نفس المخطط ووالله أن الذي صلى بهم يقرا من أواسط سور القرآن بترتيل جميل وبعد انتهاء الصلاة أخذوا أرقام الجوال ووعدونا بتغيير الحال والانضباط على الصلاة .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً. قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك). رواه الترمذي

    القصة السادسة :
    ذكر لنا احد مشرفين المقرأة القرآنية الثانية بجدة أن الشيخ موسى الجاروشة حفظه الله مدير المقرأة القرآنية ومؤسسها ورده في اليوم عشرة أجزاء غيباً يومياً لم يتخلف عنها إلى أيام قليلة بظرف طارئ وهو على هذا الحال منذو أكثر من ثلاث عشرة سنة .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها). رواه أبو داود

    القصة السابعة :
    حدثني أحد الدعاة في مدينة جدة يقول كنت أوزع على الشباب أشرطة و مطويات وكان هناك ملتقى شبابي دعوي فأخبر الشباب للحضور وأستمر بالتوزيع وفجاه أوقفني شاب وطلب مني رقم الجوال فأعطيته الرقم ودعوته لحضور الملتقى فوعدني بذلك وبعد مرور أسبوع أتصل بي رقم في أخر الليل فدعاء لي بدعوات جميلة وقال أنت فعلت في بيتنا خير كبير فقلت كيف ذلك ومن أنت ؟ فقال أخي من المنطقة الجنوبية وحضر للزواج في مدينة جدة وكان بعد الزواج يقول على موعد لا يرضي الله وبعد نصحك له وحضوره الملتقى تغير حاله وأصبح الآن معي محتسب في المكتب التعاوني وتوعية الجاليات في مدينة الباحة والله أن الوالدة تدعو لك والوالد فرح بذلك أستمرو يا دعاة فلعل كلمة تأثر منك أو من غيرك وأنت لا تعلم .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) أخرجه مسلم والبخاري

    القصة الثامنة :
    ذهبت إلى زيارة الملتقى الشبابي الصيفي بجدة فكان هناك جانب في الملتقى أسمه (البداية والنهاية) يتحدث عن الصحبة الصالحة والسيئة والجنة والنار والقبر والنعيم – منوع – وكان المشرف المتحدث عليه شيخ فاضل فدار الحديث بيننا فقال لي : بفضل الله والله أن سبب توبتي زيارتي لهذا المعرض قبل أربع سنوات وأبشرك الآن بحمد الله أنا المشرف والملقي على هذا المعرض .
    وقفة : قال صلى الله عليه وسلم : (من دعا إلى هُدى كان لهُ من الأجر مثل أجور من تبعهُ لا ينقصُ ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعهُ لا ينقصُ ذلك من آثامهم شيئاً). رواه مسلم

    الفوائد من القصص :
    - استعن بالله في كل أمورك ودع الله بالتوفيق وأن يجعلك مباركاً أينما كنت .
    إن صاحب الهمة العالية شغله الدائم كيف يرضي رب العالمين وكيف يخدم هذا الدين .
    أنشر الخير عبر كلمة أو شريط أو ابتسامة أو زيارة فلا تعلم أي عمل يدخلك الجنة .
    أعمالك التي تفعلها في الدنيا ستجدها في موازين حسناتك فأختر ما تحب أن تلقاه .
    عليك باختيار الصاحب الذي يعينك على الخير وأبشر بكل خير .

     
    اعداد الصفحة للطباعة

0

الحلقة السابعة




الخطوة الثانية : دموع عين


ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان

وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن

تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره

تذكر كم أضاع من الوقت

كم نام عن صلاه

كم هجر القرآن





لكن قالت نفسه

:




يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى

لأ ............... مستحيل ...........



سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد

لكن فجأه

تذكر صاحبنا موت صديقه

كيف ُأخذ بغته على غير موعد

أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف

خائف ليموت على حاله



لكن لا يزال يقول :



لكن برضو مقدرش أصلى

طب هقول له إيه

وبأى وش أقف قدامه

يارب تعبت بأه ..... تعبت

ياترى تقبلنى ولا لأ



لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد

توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه




وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف

ولأول مرة يشعر أنه قف أمام




الله



بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع

لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت

بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو

"
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً
"
الأحزاب -14-17




سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف

وكأن الله يخاطبه




كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟

هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟

وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه

ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟

لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء

بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟

بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة



ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه

ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به

ظل يبكى ويبكى




وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى

وإذا بالأمام يتلو



"
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *
وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
" الجمعة 6-8





عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته

ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه




ظل يقول

: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت
مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى
مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود
مقدرش




وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه

كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه



وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد



ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد


ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت

وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين



وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر
لكنه لم يخبره عن شئ




الأب

: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه




عبد الرحمن

: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره
معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى






دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير

بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه

ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا



رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى
لكن أول ماخرج من الغرفة سمع



عائشة

: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع شكله كبير أوى


عبد الرحمن

: موضوع إيه يا غلبوية


عائشة

: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار
أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة
وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه


عائشة

: أنا قدرك متحولش تهرب


عبد الرحمن

: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى


واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى



الأم

: هتروح الكلية كده من غير فطار


عبد الرحمن

: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى


وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج



توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع
أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى



وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه
لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته
هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك



إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل
أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد



عبد الرحمن

: ألو


محمد

: السلام عليكم


عبد الرحمن

: وعليكم السلام


محمد

: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة


عبد الرحمن

: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف


محمد


: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف


عبد الرحمن

: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات
محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى


محمد

: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون
طب أنت مش الحمد لله بخير


عبد الرحمن

: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير


محمد

: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك


أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه
أكيد هينفعه كتير فى المواقف دى



وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى



ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟
هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟
ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟


تابعونا


إرسال تعليق

الابتسامات
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
انقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل :d.

salafeka.blogspot.com

 
Top