GuidePedia

0









كتب: الفتح

بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
فَإِنَّهُ مَهْمَا جَاهَدَ الإِعلامُ في سَبِيلِ خَلْقِ صُورَةٍ غَيرِ حَقِيقِيَّةٍ عَنْ شَخْصٍ مَا فِي عُيونِ النَّاسِ لِيُرَغِّبُوهُمْ في بَغِيضٍ أَوْ عَنْ حَبِيبٍ،
وَمَهْمَا تَحَرَّكَتْ الكَتَائِبُ الإِلِكْتُرُونِيَّةُ لِنَشْرِ كَلامٍ مُجْتَزَإٍ على مَذْهَبِ " لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ " أَوْ ـ أَحْيَانًا ـ يَكُونُ كَلامًا مُخْتَلَقًا لَا أَسَاسَ لَهُ مِنَ الصِّحَّةِ بِقَصْدِ إِثْبَاتِ صِفَةٍ أَوْ مَجْمُوعَةِ صِفَاتٍ لِشَخْصٍ أَوْ لِمَجْمُوعَةِ أَشْخَاصٍ،
وَمَهْمَا نَجَحَ جُنُودُ الإِنْتَرْنِتْ فِي نَفْضِ الغُبَارِ عَن كَلامٍ قَدِيمٍ مَكْتُوبًا كَانَ أَوْ مَسْمُوعًا أَوْ مَرْئِيًّا وَإِخْرَاجِهِ لِلْعَامَّةِ وَكَأَنَّهُ قِيلَ السَّاعَةَ وَفي هَذِهِ الظُّرُوفِ ـ وَالْعُقَلاءُ المُنْصِفُونَ يَعْلَمُونَ أَنَّ لِكُلِّ حَادِثَةٍ حَدِيثًا ـ ،
وَمَهْمَا نَجَحَ الرُّمَاةُ فِي إِصَابَةِ الرُّمُوزِ بِسِهَامِ السَّبِّ وَالشَّتْمِ،
وَمَهْمَا نَجَحَ الهَمَّازُونَ وَاللَّمَّازُونَ في نَشْرِ هِجَائِهِمُ المَنْثُورِ وَالمَنْظُومِ،
وَمَهْمَا أَخْرَجَ الشُّعَرَاءُ وَ المُنْشِدُونَ وَأَصْحَابُ الأَصْوَاتِ العَذْبَةِ مِنْ قَصَائِدَ وَأَنَاشِيدَ يُوَثِّقُونَ بِهَا نَفْسَ الفِكْرَةِ،
فَإِنَّهُ سيَبْقَى العُقَلاءُ الأَحْرَارُ الذين يَأْبَونَ تَسْلِيمَ عُقُولِهِم لِغَيْرِهِم يَقُولُونَ لِأَنْفُسِهِم نَرَى القَوْمَ وَنَسْمَعُ مِنْهُم ، فَإِذَا رَأَوْا وُجُوهَ الصَّادِقِينَ عَرَفُوا فِيهَا الصِّدْقَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : لَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ وَجْهَ كَذَّابٍ
وَهَذَا هُوَ سِلَاحُ الصَّادِقِينَ الذي لَا يُقْهَرُ
فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِم حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top