GuidePedia

0




كتب: إدريس نجم
كنتُ بالأمس في الحامول عند أول طريق بلطيم،
وكان معى ابن عمي..
فقال لي انظر إلى هذا الشاب،
فنظرتُ إليه فوجدتُ شابا عنده سيارة "كشري" في الشارع..

يجلس على كرسي وفي يده المصحف،
وعندما يأتي إليه زبون ليشتري يقوم ويبيع له ثم يُكمل قراءة في المصحف..

فقال لي ابن عمي: هذا هو حاله طوال اليوم!

فذهبتُ إليه وسلمتُ عليه وتعرفتُ به وتحاورت معه قليلاً،
ثم سألته عن حاله مع القرآن فقال:
كنتُ أضيع وقتي في الفاضي وأشغل نفسي بالناس،
فأتيتُ بمصحفي معي حتى لا أنشغل بشيء غير القرآن،
ولي ورد خاص بالقراءة وورد خاص بالحفظ،
وأذهب إلى دار تحفيظ 3 أيام في الأسبوع صباحاً،
قبل أن أفتح عربية الكشري،
وأنا حالياً أحفظ في سورة النساء،
وأقرأ في اليوم حوالي جزء أو اثنان من القرآن.

والله عندما استمعتُ إلى كلامه استحقرتُ نفسي،
واستشعرت تقصيري مع القرآن وتضييعي للوقت في ما لا ينفع،
وظننت أنه أزهري أو خريج كلية ويعمل هكذا لعدم وجود وظيفة،
فسألته من أين تخرجت: فقال دبلوم صنائع!!!!

فأيقنتُ بأن القرب من الله ليس له علاقة بالشهادات ولا بالألقاب،
وإنما بتوفيق الله سبحانه وتعالى للعبد.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل القرآن.

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top