GuidePedia

0






تحدث الدكتور مصطفى السيد –العالم المصري العالمي الحاصل على أعلى وسام في العلوم الأمريكية "قلادة العلوم الوطنية الأمريكية"- عن علم "المواد الصغرية nanotechnology " و تطبيقاته في مجال علاج الأمراض السرطانية قائلاً: " إن المواد الصُّغرية تُشكِّل واحداً على ألف من المللي, و تتميز بقدرتها على دخول الخلايا و عكس الضوء بشدة , مع تحويل جزء منه إلى حرارة قادرة على تدمير الخلية السرطانية إذا تعرضت لشعاع ليزر منخفض الطاقة. و تقفد مادة الذهب هنا خواضها التفاعلية حين يتم تفتيتها إلى رقائق صغرية و تحول إلى مادة تفاعلية مع جسم الخلية السرطانية, بينما لا تتفاعل مع الخلية السليمة , و تبدو الأخيرة داكنة اللون تحت المجهر.
و تتجمع دقائق الذهب الصُّغرية لتشكل طبقة مضيئة على جسم الخلية المريضة لتقتلها خلال دقائق, بينما تتفتت داخل الخلية السليمة و لا تؤثر عليها. و تتعرف المادة الصُّغرية على الخلايا السرطانية المصابة و تعمل مادتها الذهبية على امتصاص ضوء الليزر الذي يسقط عليها بعد وصولها إلى الخلية المصابة و تحوِّله إلى حرارة تذيب الخلية السرطانية".

و أضاف قائلاً:" إن تجربة استخدام جزيئات الذهب نجحت تماماً في علاج السرطان لدى الحيوانات المصابة, موضحاً أنه أجرى تجربة بمعاونة فريق البحث بمدينة أطلانطا الأمريكية و كانت النتيجة التوصُّل إلى شفاء سرطان الجلد بنسبة 100% عند الحيوانات و سيتم إجراء تجارب على البشر, و سيتم تطبيق هذا الإختراع خلال 5 سنوات لأنه يجب الحصول على موافقة من الحكومة قبل إقرار إدارة الأغذية و العقاقير الأمريكية, و هي البوابة الوحيدة التي تخرج منها جميع تراخيص استخدام العقاقير و الأغذية في الولايات المتحدة الأمريكية, إن لم تكن الوحيدة في العالم كله

" .جزيئات الذهب تحيط بالخلايا السرطانية كما تبدو تحت المجهر " 


و أكد أنه لم تظهرحتى الآن أعراض جانبية لاستخدام هذه التقنية و أضاف:" نحن الآن في مرحلة التجارب على البشر و نأخذ المصابين في المراحل المتأخرة بالسرطان لكون هؤلاء ليس أمامهم حل آخر, و حتى الآن لم تظهر أية أعراض جانبية, و هذا شيء مُبشِّر و الحمد لله. أما عن تكاليف العلاج فهى مجانية لمرضى السرطان, و بعد أن تُقِره إدارة الأغذية و العقاقير في أمريكا ستكون تكلفته بسيطة جداً و أرخص من العلاج الآن, حيث يمكن لجرام واحد من الذهب أن يعالج الآلاف من المرضى, كما أنه لن يتطلب المر اللجوء لأي تدخل جراحي, و هو ما يجعل عملية الشفاء أسرع و دون معاناة للمرض و أسرته".

و أوضح أن هذا العلاج يصلح لجميع الحالات, لكن بالنسبة لسرطان المخ ستكون هناك صعوبة كبيرة. أما بالنسبة لسرطان الرئة و الدم فسيكون هذا العلاج مناسباً جداً, إذ سيتم حقنهما بمحلول المواد الصُّغرية و يتركان لمدة 10 دقائق و بعد ذلك يُعرِّضان للضوء في هذا المكان, و ليس هناك أية كيماويات في هذا العلاج. و أشار إلى أن البحاث أكدت أن الوراثة تعد عاملا مهما للإصابة بالسرطان, بالإضافة إلى أسباب أخرى , و قد أصبح باستطاعة العلم الآن من خلال تحاليل المورثات توضيح إمكانية إصابة إنسان به من عدمها, و العمليات الأخرى جارية لمنع حدوث المرض من البداية. أمَّا عن إمكانية استخدام هذا العلاج في الصين قبل أمريكا, فقال العالم المصري:"إن التجارب في أمريكا تأخذ وقتاً طويلاً, أما الصين فهي أسرع من امريكا لأن في أمريكا قوانين صارمة تُقيدهم في هذه الحالة من التجارب, و لابد أن يراعو الدقة اللامتناهية في العلاج و التجارب المعملية, و تمضي الأبحاث بكل أمانة في هذا السبيل بجامعة "هيوستون" الأمريكية. و يضيف دكتور السيد في النهاية أنه الأبحاث استغرقت منه و من فريق العمل و البحث مدة زمنية قدرها عامين و هذا يعتبر إنجاز في مثل هذا العلاج.

إرسال تعليق

salafeka.blogspot.com

 
Top